هل ينجح غانتس بتشكيل الحكومة الاسرائيليه حيث فشل نتنياهو

هل ينجح غانتس بتشكيل الحكومة الاسرائيليه حيث فشل نتنياهو

  • هل ينجح غانتس بتشكيل الحكومة الاسرائيليه حيث فشل نتنياهو

افاق قبل 5 سنة

هل ينجح غانتس بتشكيل الحكومة الاسرائيليه حيث فشل نتنياهو

 

المحامي علي ابوحبله

قال مكتب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في بيان، الاثنين، إن ريفلين سوف يكلف بيني غانتس زعيم حزب أبيض أزرق بتشكيل الحكومة. يأتي ذلك على انتهاء المهلة القانونية الممنوحة  لرئيس الحكومة السابق نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، فشل نتنياهو  في المهمة التي أسندها إليه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بموجب نتائج انتخابات الكنيست الأخيرة أواسط أيلول/ سبتمبر الماضي. وكان نتنياهو قد فشل في مهمة مماثلة بعد انتخابات نيسان/ السابقة ولجأ، بدعم من حزبه «ليكود» والأحزاب القومية اليمينية والدينية المتحالفة، إلى حلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات خاضها الناخب الإسرائيلي ثانية.

وبموجب  القانون الإسرائيلي سوف يكلف  ريفلين مهمة تشكيل الحكومة إلى الجنرال المتقاعد بيني غانتس رئيس الأركان الأسبق وزعيم حزب «أزرق أبيض» الذي تصدر الانتخابات الأخيرة بحصوله على 33 مقعداً، بفارق مقعد واحد على حزب «ليكود»، وسيُمنح المكلف الجديد 28 يوماً لتأليف حكومة تحظى بأغلبية 61 نائباً. وفي حال فشله سوف يؤول الأمر إلى أي عضو في الكنيست قادر على تأمين الأغلبية، وإلا فسيُدعى الإسرائيليون إلى انتخابات ثالثة.

غانتس كان قد رفض عروض نتنياهو بالدخول في حكومة وحدة وطنية، متعللاً بأن برنامج ائتلاف «أزرق أبيض»  يتعارض مع الليكود في القضايا الداخلية الاصلاحيه ويرفض التعاون مع نتنياهو الخاضع لثلاثة اتهامات قضائية بالفساد والذي يمكن أن يدان في أي منها قبيل انتهاء العام. وعليه  فإن غانتس سوف  تعترضه عقبات  تتماثل وعقبات نتنياهو في تشكيل الحكومة نظرا لثلاث أبعاد ، علاقة الحريديم مع ليبرمان ورفض ليبرمان التعاطي مع حكومة غطائها ألقائمه العربية المشتركة وهذا موقف اليمين من ألقائمه المشتركة  وهو مضطر إلى التفاوض مع حزب «ليكود» وإشراكه في التشكيلة الجديدة إذا كان يطمع إلى النجاح، مع العلم أن حزب نتنياهو لن يشارك في أي حكومة لا يترأسها نتنياهو نفسه.

ورغم شعار غانتس القائل بأن 80٪ من الإسرائيليين متفقون على 80٪ من القضايا، فإن العقدة التي استعصت على نتنياهو هي ذاتها التي سوف تستعصي على غانتس،  وتنحصر عقدة تشكيل الحكومة في يد أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يملك ثمانية مقاعد. وشروط ليبرمان للانخراط في حكومة وحدة وطنية لا تقبل التفاوض ولا التنازل، وهي سلّة متكاملة تبدأ من قانون تجنيد المدارس الدينية وتمرّ بتعديل المناهج بما يلبي حاجات اليهود المتدينين، ولا تنتهي عند تعطيل مواصلات النقل العام أيام السبت ورفض الزواج المدني ومنح وزارة الداخلية إلى حزب «شاس» الذي نال تسعة مقاعد. أما على الصعيد الفلسطيني فإن ليبرمان يطالب بفرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات من الفلسطينيين، وتعطيل حكومة «حماس» وسحب الجنسية من الفلسطينيين المقدسيين. ورفض التعاطي مع ألقائمه العربية المشتركة

«الديمقراطية» الإسرائيلية  مقيده وعنصريه وهي رهينة اثنين من الأحزاب الدينية يمكن أن يعطلا الحياة السياسية إلى ما لا نهاية، في غمرة نقاشات محمومة تتسم بالعنصرية التي تحدد هوية إسرائيل  بقانون القومية اليهودية وتكريس القوانين التمييزية والعنصرية،  وهذا يبعدها عن قضايا السلام والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وفي هذا الجانب فإن نتنياهو الذي تنعّم بهدايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس والجولان المحتل والمستوطنات، لا يختلف كثيراً عن غانتس الذي تباهى بقتل 1364 فلسطينياً في غزّة في حرب 2008 ، وتفاخر بأنه «أعاد القطاع إلى العصر الحجري».

يغادر نتنياهو مسرح التكليف مؤقتاً وبعد أن كسر الرقم القياسي المسجل باسم دافيد بن غوريون كرئيس الحكومة الأطول عهداً في تاريخ دولة الاحتلال، ويحتل مكانه على الخشبة جنرال يتباهى  بعدائه للفلسطينيين متوعدا بحرب جديده ضد غزه ، وأمّا في الظل  يبقى شبح ليبرمان… صانع الملوك.

التعليقات على خبر: هل ينجح غانتس بتشكيل الحكومة الاسرائيليه حيث فشل نتنياهو

حمل التطبيق الأن